محتجزون اثيوبيون يروون ما جرى لهم في السجون السعودية
يمنات – متابعات
قال مهاجرون إثيوبيون ممن جرى ترحيلهم قسرا من المملكة العربية السعودية في حملة أمنية جديدة، إنهم تعرضوا لانتهاكات جسيمة أثناء احتجازهم.
وقال ستة مرحّلين تحدثوا لوكالة “أسوشيتيد برس” في مطار العاصمة أديس أبابا، إن ممتلكاتهم وأمتعتهم سرقت من قبل “ضباط الشرطة السعوديين” الذين تقاسموا أموالهم فيما بينهم، وقال بعضهم إن أولئك الذين حاولوا الفرار من الشرطة أصيبوا بجراح.
وقال صادق أحمد، المعلم السابق الذي ذهب إلى المملكة العربية السعودية قبل خمس سنوات، واعتقل لمدة 11 يوما قبل ترحيله: “كانت زنزانة السجن قذرة جدا، كانت مثل المرحاض، رغم سوء الحالة الصحية لبعضنا، وليس هذا فحسب بل سُرقت أمتعتنا، جئت إلى هنا بلا شيء، وأنا أعرف الكثير من الناس الذين فقدوا عقولهم بسبب هذا العذاب”.
وقال الباحث في منظمة هيومن رايتس ووتش، آدم كوغل، إنه في مقابلات مع عشرات المهاجرين اليمنيين في حملة قمع سعودية سابقة في عام 2014، وصف العديد منهم “الانتهاكات الجسيمة أثناء عملية الاعتقال والترحيل، بما في ذلك الهجمات التي شنتها قوات الأمن”، وقال إن المنظمة لم توثق الحملة الحالية.
وقالت المرحّلة فوزية عمر، إنها أمضت شهرا في السجن ولكن سمح لها بإحضار أمتعتها، مضيفةً: “بقيت في السعودية لمدة خمس سنوات فقط لدعم عائلتي وأشقائي الآخرين، لقد عانينا كثيرا، ولن أكرر ذلك الخطأ أبدا”.
ويقدر أن 400 ألف مهاجر إثيوبي كانوا يعيشون في المملكة العربية السعودية، وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن “عدد العائدين يمكن أن يرتفع في الأسابيع المقبلة”، مضيفة أن هناك حاجة إلى 30 مليون دولار لتغطية احتياجاتهم الفورية، بما في ذلك وسائل النقل إلى الوجهات النهائية.